[align=center][frame="7 80"]
[grade="8B0000 D2691E"]المدرسة التجريدية[/grade]
[grade="B22222 D2691E B22222 D2691E B22222"]بدأت التجريدية (اللاموضوعية) بالتكعيبية : حيث بدأ الفنان يعرض عن الطبيعة ، أويعرض اشياءها في قالب جديد مستمد من إحساسه بعيداً عن النقل من الطبيعة .
جاءت " التشكيلةالجديدة " وهي نوع من التكعيبة . لتقرر الأتجاه الذهني الهندسي المستخلص من التكعيبة ، ويعتبر آخر لتنقيل من الأتجاه التشخصي إلى الاتجاه غير التشخصي .
وبذالك ابتعد الفنان عن الطبيعة نهائياً . وكان الاستغناء عن الموضوع هو الخطوة الثانية في استكمال التجريدية لبنائها0
وعلى هذا ، فالفن التجريدي : فن لاموضوعي ، إنه اتجاه إلى الشكل ـ لونا وخطا ـ واستغناء عن الطبيعة وكذالك عن " الموضوع " .
ويمكن تلخيص مميزات هذه المدرسة بالآتي:
* الاستغناءعن الموضوع .
* الأشكال فيها لاتمثل الطبيعة .
* الأعمال فيها تقوم على العلاقات الفنية بين الخط واللون والمساحة .
وعلى هذا ، فالوحة التجريدية ، عبارة عن قطعة تصويرية فحسب ، وما دامت لاتعبرعن موضوع ما ، فإنها تصبح هي ذاتها موضوعا ً، قيمته في بنائه الداخلي وفي تنظيم عناصره وتماسك اجزائه .
وقد ذهبت المدرسة التجريدية في اتجاهين:
* الأول : التعبيرية التجريدية (التجريدية التحليلية ، التجريدية اللونية) ،
وتعني بأبحاث اللون ، ورائدها "فاسيلي كاندسكي" (1866-1944) وقد عرض أول لوحاته في المانيا عام 1910 م .
*الثاني : التجريدية الهندسية : وتركز عل الأشكال الهندسية (المربع والمستطيل) ،
ومن فنانيهاالهولندي "موندريان" الذي تحمس لللشكل الهندسي النقي ، وبخاصة المستطيل كأساس للتصميم .
ومن فنانيها "كازيميرمالفيتش" (1787 ـ 1930) وقد أطلق على مذهبه الذي يعني بالأشكال الهندسية (السوبرماسية) وتعني الإحساس الصرف ، والمزاج الشخصي ، والحالة النفسية ويمكن ترجمتها بـ (العلوانية أو الفوقانية) .
والتجريدية بعد ذلك درجات : فعندما يبالغ الفنان بأن يكون العمل خالياً من هيئات ومعالم الأشياء المعروفة ، يسمى تجريدياً غير تشخيصي ، فاذا اعتمد أحيانا على الصورة او القالب سمي تجريدياً تشخيصياً.
[/grade][/frame][/align]
[align=center][frame="7 80"]
[grade="8B0000 D2691E"]المدرسة المستقبلية[/grade]
[grade="B22222 D2691E B22222 D2691E B22222"]حركة إيطالية في الفن والآداب وهذه الحركة ترفض الماضي الفني , المستقبليون : مجموعة من الفنانين الايطالين ، اطلقواعلى انفسهم هذا الاسم ، وعلى حركتهم اسم (المستقبلية) وقد صدر بيانهم عام 1909 م وقد هللوا للحروب وتدمير جميع المتاحف إيليا. ، وملخصه : ضرورة الإحساس بروح العصر الذي يفرض اسلوباً عصرياً سريع الايقاع ، ودعت إلى مبدأ فني يقوم على الآلة ،و الحركة والسرعة .
وضربوا لذلك مثلا : بفرس يعدو ، فليس من المعقول ـ عندهم ـ ان يرسم على اللوحة باربع سيقان بل بعشرين ساقا ً. وانتقدوا التكعيبيين لخلو لوحاتهم من الحركة .
ولم تعمر هذه الحركة طويلا فقط سادة لبضع سنوات ، ولكن كان لها أثرها في (الدادية) و (السيريالية) . وقد تركز الاهتمام الرئيسي لهذه الحركة وعلى عنصر السرعة المتزايدة والحيوية الكهربائية .
أبرز فناني هذه الحركة كان جياكومو بالا ، وأمبرتو بوتسيني ، ولويجي روسولو والمعماري أنطونيو سان .
[/grade][/frame][/align]
[align=center][frame="7 80"]
[grade="8B0000 D2691E"]المدرسة الدادية[/grade]
[grade="B22222 D2691E B22222 D2691E B22222"]في اعقاب الحرب العالمية الأولى قامت حركة تمرد ضد كل مكان سائداً من عرف او تقاليد ، واخذت تنادي بعدم المبالة ، وبالتخليص الكامل من كل ما هو معروف من قيم ، سواء اكان ذلك في الادب ام في المسرح ام في الفنون التشكلية .
واتجه فنانو هذه الحركة الى جمع النفايات الملقاه في الشارع او صناديق القمامة مثل قصاصات الجرائدأوقطع الأقمشة البالية أوعلب الصفيح المهشمة .. ويعتبرونها هي الفن الذي ينبغي ان يسود .
وكان أول اجتماع لفناني وأدباء هذه الحركه في سويسرا عام 1916 م ، حيث تذاكروا الأوضاع المؤلمة التي نتجت عن الحرب ، ثم ارادوا اختيار اسم لهذه الحركة ، فأحضروا معجم (لاروس) الفرنسي ، وقام الشاعر "تريستان نزارا" بفتحه عشوائيا ، فكانت كلمة (دادا) التي تعني بالفرنسية : لعبة من الخشب على هيئة حصان ، وهكذا أصبحت هذه الكلمة اسما للحركة .
ويهدف الداديون الى مهاجمة القيم ، وتخريب الجماليات ، ومعادات الذين يحترمون الفن والجمال والابداع .. كما يهدفون الى السخرية من الفن ذاتة ، وعرض كل ما هوقبيح وغريب وعابث وغيرمعقول .
وتقول فلسفتهم : لابد من خلق فن يناقض الفن ذاتة ، واطلقو على فنهم هذا اسم "ضد الفن" واصبح شعارهم : كل شي يساوي لاشئ .. اذا : فلا شئ هو كل شئ .
فالدادية اذاً : موقف عدمي في فن يعمد على الصدفة والعفوية والوهم في انتقاء عناصرة وقد انتشرت هذه الحركة بسرعة مذهلة ويعود ذلك الى :
* طبيعتها المتمردة على كل ماهو معقول ومنطقي .. هذه الطبيعة التي تمشت مع ماساد العالم اثناء الحرب.
* مظاهرها الجنونية من معارض عجيبة ، وحفلات رقص شاذة ، وامسيات شعر لا معقول حافل فالوان البلاهة المصطنعة
وقد ساعد على انتشارها السريع ، الصحف التي وجدت في اخبار هذه الحركة مادة للترفية.
وهكذا اضحت كل مشاركة في العبث والتهريج..تجعل الانسان داديا. كان اخر معارض هذه الحركة عام 1922 في فرنسا ، وكان معرضاً للاداب والشعر .
[/grade][/frame][/align]
[align=center][frame="7 80"]
[grade="8B0000 D2691E"]المدرسة السيريالية[/grade]
[grade="B22222 D2691E B22222 D2691E B22222"]قامت السيريالية على أنقاض الدادية ، وقد ساعد على ظهورها ، ظهور نظرية "فرويد" في علم النفس ، وبخاصة ما يتعلق بالعقل الباطن . وتهدف السيريالية إلى (ما فوق الحقيقية) أو (ما فوق الواقعية) وهي تتطلب من الفنان والشاعر التجوال في بواطن العقل المظلمة ، وتعتمد على التداعي النفسي وأشكاله المتضمنة في الأحلام .. ومن مهام الفنان التقاط دلالات اللاوعي خلال الصور المنبثة في اللاوعي النفسي .
فالسيريالية : هي لقاء بين الدادية التي تعني التمرد على حدود المنطق وبين نظرية "فرويد" التي تعني الاهتمام بالعقل الباطن والعمل على الكشف عن أسراره ، وقد وضع بيان هذه المدرسة ، الكاتب الفرنسي "اندريه بريتون" (1896 ـ 1966) عام 1924 وبين فيه : أن مذهبهم الفني يعبر عن خواطر النفس في مجراها الحقيقي بعيدا عن كل رقابة يفرضها العقل . ثم الايمان المطلق بسلطان الأحلام .. كما أشار إلى أهمية (الوهم) الذي يفتح الآفاق أمام التخيل ، ويبرز الحياة النفسية الحقيقية الكامنة في خلفية تفكيرنا العقلاني .
فالسيريالية ـ في رأيه ـ امتزاج حالتين تبدوان متناقضتين ، وهما : الحلم والواقع .
وقد اعتمد السيرياليون في تصويرهم على طريقتين :
* الأولى : الاعتماد على التجسيم الواقعي ، وهو الأسلوب الذي ابتكره الاسباني "سلفادور دالي" وأسماه بـ (الهلوسة الناقدة) والتي يستخدم فيها رموز الأحلام ليرتفع بالأشكال الطبيعية إلى ما فوق الواقع المرئي ، لكن مع التجسيم الطبيعي لها .
*الثانية :تشبه الأسلوب التكعيبي المسطح ذا البعدين ، فهي أقرب إلى الأشكال التجريدية ، وإن كانت تختلف عنها في أن السيريالية لاتهتم بالشكل ولا بالصور ولا بالهندسة .. الأمر الذي يهتم به التجريديون .
وقد لقيت السيريالية رواجا كبيرا بلغ ذروته بين عامي 1924ـــ 1929 ،
وكان آخر معارضهم في باريس عام 1947.
والخلاصة: إن السيريالية في الفن ـ في رأي هذه المدرسة ـ اتجاه إلى تحرير الانسان من عبوديته ، ومن سيطرة العالم الخارجي ، بل وتحريره من العقد ، ومن الكبت النفسي ، فالواقع الدفين في أعماق الفنان هو الذي يحرك يده لكي ينتج معبرا عن رغباته وأحلامه وآماله ، وقد يظهر هذا التعبير في صورة أساطير خيالية خرافية تكون في بعض الأحيان كالطلاسم التي يستعصي على المشاهد فهمها .
والجميل ـ عند السيريالية ـ هو الغريب حقا فحسب .
[/grade][/frame][/align]
[align=center][frame="7 80"]
[grade="8B0000 D2691E"]الفن الفقير [/grade]
[grade="B22222 D2691E B22222 D2691E B22222"]وهو اتجاه ظهر في أوروبا في أوائل الستينات ، ليعيد إلى الأذهان ذكريات الحركة الدادية ، وكان انتشاره سريعا ، إذ اتسعت الرقعة التي ينتمي إليها أصحاب هذا الفن ، فشملت أوروبا وأمريكا ..
ومن نماذج الأعمال الفنية لهذا الاتجاه :
* خمسون مترا مكعبا من القاذورات الخالصة ، عرضها "والتردي ماريا" من نيويورك في قاعة (هينز فريدريك) في مدينة ميونيخ بألمانيا من 28/9ــ 12/10/1969.
* سجادة ألقي عليها مقدار من مزيل الألوان . قدمه "لورنس فيغر" من نيويورك 1968.
واسم هذه الحركة الذي عرفت به يدل على الركاكة والرخص وسهولة توفر أدوات التعبير وخاماته ، وإن كان بعد ذلك قد أصبح علما على هذا الاتجاه شأن (الدادية) .
ويمثل هذا الاتجاه حركة تمرد على كل ماهو تقليدي في الفنون الجميلة وقد أكد ماوصلت إليه الدادية من إزالة الحواجز بين (الفن) و (اللافن).
ويتميز إنتاج هذا الاتجاه ـ في غالب الأحيان ـ بأنه غير قابل للتداول والتسويق ، كما يفعل ذلك في اللوحات والتماثيل ، ولعل هذا هو الفارق بين (الدادية) و (الفن الفقير) ، حيث ظلت الدادية متمسكة باللوحة ، وكمثال على ذلك ، نقول :
منحت جائزة (بينالي الاسكندرية) الخامس عشر عام 1984 لعمل أرضي هو عبارة عن مساحة من أرض المعرض مفروشة بمجروش الأحجار ، ينبثق منها خمسة أسياخ حديدية متفرقة بارتفاع نصف متر ،تتصل قممها بخيوط التايلون . وقد أهدى صاحب العمل عمله هذا إلى كلية الفنون الجميلة في الاسكندرية ، فلم يكن باستطاعتها قبول هذا الاهداء ، لاستحالة نقله ، ولتفاهة خاماته التي لا تعدو كيسين من الأحجار المكسرة .
ولبيان أسلوب تفكير بعض من يحمل لواء هذا الاتجاه ، والتعرف على تطلعاتهم ، يحسن بنا أن نستمع إلى "والتر دي ماريا" أحد الفنانين إذ يقول:
(... إنني أفكر في إنشاء ساحة للعرض ، قدتكون على شكل حفر كبيرة في الأرض ، لن نبدأ بحفرة جاهزة بطبيعة الحال ، إذ ينبغي أن نحفرها بأنفسنا ، ويكون حفرها جزءا من الفن ، ولابد من إعداد أماكن فخمة لجلوس المتفرجين ، ومحبي الفنون ، ومن الضروري أن يشهدوا تشييد الساحة بالملابس الرسمية ، لأنها ستجعلهم أكثر اهتماما بالحدث المميز الذي سيرونه ، ومن ثم .. يمر أمام الجمهور في أماكن جلوسه موكب الكراكات وبوابير الزلط ..) .
ذلك هو (الفن الفقير).
[/grade][/frame][/align]
Bookmarks